البلد : الجزائر عدد المساهمات : 162 تاريخ التسجيل : 30/05/2010 العمر : 39 الموقع : https://star-ten.alafdal.net
موضوع: ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~نتائج عملية التجوية~¤ô¦¦§¦¦ô¤~حــصريے الأحد يونيو 27, 2010 11:56 am
أسعد الله أوقاتكم اخواني .. أهلا وسهلا بكـل أعضاء وزوار ومشرفي منتدانا الغـالي
نتائج عملية التجوية
في الظرف المناسبة -خاصة في المناطق المدارية الرطبة- تصل عمليات التجوية الى اعماق كبيرة . ففي البرازيل تحولت صخور الطفل على اعماق تصل الى 400 قدم . كما تعرضت صخور الجرانيت بولاية جورجيا الامريكية لعمليات التجوية الى عمق يصل الى 100 قدم . وتتحكم في عمق عمليات التجوية في الصخور عدة عوامل منها صخور القاعدة والمناخ والتفاعل البيولوجي وطبوغرافية المكان والزمان . ولكن قد تختلف معدلات التجوية في الصخرة الواحدة عندما تتعرض لهذه العمليات في اعماق كبيرة بسبب تشققها بدرجة كبيرة . ولقد تعرضت صخور الجرانيت في هونج كونج لعمليات التجوية الى اعماق وصلت الى 300 قدم وباستمرار ازالة الغطاء الصخري المتحول Weathered Mantle قانه يكشق عن سطح شديد التضرس . ومن المعروف ايضا ان تكون لتلال الصغيرة المنعزلة هي نتيجة لعمليات التجوية في الشقوق والفواصل الصخرية ثم ازالة هذه المفتتات الصخرية بواسطة عوامل التعرية (كالماء والهواء) ، فتتخلف هذه التلال الصغيرة التي قاومت عمليات التجوية . وقد يحدث ايضا ان تتجدد التضاريس وتتجدد عمليات التجوية وكذلك عمليات التعرية النهرية والهوائية بتغير المناخ في الاقليم وينتج عن ذلك كله مزيا من الصخور المتحولة . والسطوح الصخرية المجواة عادة ما توجد في الطبيعة على مختلف الاعماق . فبعض الصخور - خاصة صخورالقاعدة في المناطث المدارية الرطبة- يكون الانتقال من السطح الذي تعرض للتجوية الى صخور القاعدة حاد جدا اذ يصل في بعض الاحيان الى بضع ميلمترات بينما في مناطق اخرى تبدو منطقة الانتقال من الجبهة المجواة الى صخور القاعدة كبيرا جدا . واذا جاز لنا التعبير ان نطلق اسم الجبهة المجواة على نطاق عمليات تحويل الصخور فقد اطلق البعض عليها اسم Katamorpism وعادة ما يكون نطاق الالتحام بين الجبهة المجواة وصخور القاعدة تشابعيا ، اذ ان صخور الجرانيت في المناطق المدارية تتكون من طبقات تتابعية يصل سمك الطبقة الواحدة الى بضعة امتار. ويظهر نطاق الالتحام في هذه الصخور بصورة غير حادة حيث يكون الخط الفاصل بين الجبهة المجواة وصخور القاعدة على شكل طبقات سميكة . وفيما تبدو منطقة الانتقال كفاصل بين طبقة تحية غر مسامية وطبقة فوقية مسامية ويكون مستوى الماء الارضي فيها قريبا من السطح وتتجوى فيها معادن الصخر سريعا . وتبدأ عمليات التجوية في هذه الصخور في طبقة تلو الاخرى من السطح الى اسفل حتى عمق لا تستطيع بعده عمليات التجوية ان تؤثر على معادن هذه الصخور . وقد يظهر عدم الانتظام في تجوية طبقات الصخور في مناطق تزداد فيها نسبة الكوارتز وموزعة بصورة غير منتظمة . وبصفة عامة فان عمليات التجوية حين تعمل في تجوية الصخور طبقة تلو الاخرى فانها تفكك الصخور بصورة كافية كي تبدأ عمليات التعرية في دورها في الحمل والنقل وينتج عن ذلك سطوحا شديدة التضريس تعمل فيها عمليات التجوية بمعدلات مختلفة وبغير انتظام ولا تتكرر تجوية الصخور طبقة تلو الاخرى كما كانت في الوضع الاول . وتتأثر معدلات التجوية وخصائصها بنسيج وتركيب الصخور كما تتأثر ايضا بتركيبها المعدني ، حتى في المناطق التي تتكون من الحجر الجيري والتي تشتد فيها عمليات الاذابة . فوجود قشرة رقيقة من تربة الرندزينا Rendzina تحت ظروف رطبة تكون كافية لنمو الحشائش القصيرة وحماية الطبقة التحتية الجيرية من الاذابة . وبالنسبة للتأثير البيولوجي فهو هام ايضا ، ليس فقط من تأثير المواد العضوية المتحللة التي تعمل على زيادة الاحماض والبكتيريا والتي تساعد على تحلل المعادن بل لان جذور النبات تعمل على استبعاد الايونات من التربة وتراكم الالياف النباتية المتعفنة في الطبقة السطحية للتربة . وحيث نجد ان زيادة نسبة النتروجين ونسبة وجود المواد العضوية في التربة فكلاهما يساعد على تخلل الهواء في التربة وزيادة معدلات التسرب . ثم ترتفع نسبة المياه المحفوظة في التربة . فتحت الظروف الرطبة (مثل تربة البيدالفير) تزداد كمية الطين وتزداد معدلات غسل التربة التي تحمل السيليكا المكونة للطبقة السطحية للتربة الى الطبقة السفلى أما في الظروف الجافة (مثل تربة البيدوكال) تقل فيها عمليات نقل المواد المكونة للتربة من السطح الى اسفل وبالتالي تقل فيها معدلات تكوين التربة . كما ان استمرار طفح التربة للقلويات الناتجة عن ارتفا مستوى المياه الجوفية تسبب دائما في تكوين كربونات الكالسيوم والاملاح وذلك لحجز كمية الامطار القليلة على غسل التربة . وبالنسبة لطوبوغرافية السطح فانها تكون عاملا هاما في عمليات التجوية وتكوين التربة ، من ناحية تحكمها في تأثير المناخ على نطاقات صغيرة من السطح والنبات والتصريف المائي ومن ناحية اخرى في عملية الحركة للمواد المكونة للتربة من السطح الى اسفل وهي عمليات تعميق التربة واعادة تركيبها . وتعتبر التقديرات النسبية للتجوية سهلة ومعبرة عن التقديرات المطلقة . فلم يستطع الجيولوجيون ، يحددوا عمليات تشكيل سطح الارض بطريقة مطلقة الا للثورانات البركانية خلال البلايستوسين . ومن ثم فان التقديرات المطلقة لعمليات التجوية على سطح الارض نادرة . ولقد ذكر احد الجيولوجيين ان مقدار بوصة من التربة قد يأخذ من الوقت في تكوينه اما 10 دقائق او 10 مليون سنة . حقا فان 14 بوصة من التربة في اقليم كراكاتا قد تكونت في 45 سنة فقط و 12 بوصة من التربة الخام غير المستغلة في اقليم كامنتز في اوكرانيا قد تكونت في 330 سنة ، و 1.8 بوضة من قطاع التربة الاوسط في جزيرة انت فيسنت تكونت في زمن وصل الى 4000 سنة .
موضوع: ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~نتائج عملية التجوية~¤ô¦¦§¦¦ô¤~حــصريے 
الأحد يونيو 27, 2010 11:56 am
