<P align=center><IMG id=hs_imageresizer_container_4 border=0 alt="" onerror="this.src='http://69.59.144.138/icon.aspx?m=blank';this.height=0;this.width=0;" src="https://2img.net/h/i439.photobucket.com/albums/qq117/menoo88/bsmlh.gif" width=400 height=112 NOOP="HSImageResizer.createOn(this);"><FONT face=Arial><FONT color=#800080 size=6> <BR><BR>لماذا لا يعاقبني الله وأنا أعصيه ..؟؟؟</FONT><BR><BR><BR><BR><FONT size=5><FONT color=purple>جواب الشيخ عبدالرحمن السحيم</FONT></FONT><BR><BR><FONT size=5><FONT color=purple>قد يكون كذلك ، أي : أن الإنسان يُعاقب ولا يشعر بالعقوبة . </FONT></FONT><BR><BR><FONT size=5><FONT color=purple>قال ابن الجوزي : أعظم المعاقبة أن لا يُحِسّ المعاقَب بالعقوبة ، وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة ، كالفَرَح بالمال الحرام ، والتمكن من الذنوب . ومن هذه حاله ، لا يفوز بطاعة . اهـ . </FONT></FONT><BR><BR><FONT size=5><FONT color=purple>ولذلك فإن العاقل الحصيف من يَرى أثر معصيته على حياته ! قال الفضيل بن عياض رحمه الله : إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خُلُق حِماري وخَادمي . </FONT></FONT><BR><BR><FONT size=5><FONT color=purple>وقد يُعاقَب الإنسان بالـنِّعَم !</FONT></FONT><BR><FONT size=5><FONT color=purple>قال عليه الصلاة والسلام : إذا رأيت الله يُعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يُحبّ فإنما هو استدراج ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) . رواه الإمام أحمد . </FONT></FONT><BR><BR><FONT size=5><FONT color=purple>وقد يرتكب الإنسان الذنوب ولا يُعاقب لأمور :</FONT></FONT><BR><BR><FONT size=5><FONT color=purple>الأول : أن الله عَفوّ حليم يُمهِل ولا يُهمِل ، ولا يُعاجِل بالعقوبة ، فقد يُمهل الله العاصي لِيتوب ، كما قال عليه الصلاة والسلام : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا . رواه مسلم . </FONT></FONT><BR><FONT size=5><FONT color=purple>الثاني : أن الله عزّ وَجَلّ اتَّصَف بالعفو ، وقد يعفو الله عزّ وَجَلّ عمّن عصاه ، وذلك راجع إلى مشيئته سبحانه وتعالى . </FONT></FONT><BR><BR><FONT size=5><FONT color=purple>الثالث : أن الإنسان قد يكون له حَسَنات مَاحِيَة لتلك السيئات فلا يُعاقَب ، أو يفعل الحسنات فتُذهب أثر السيئات ، كما قال تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) .</FONT></FONT><BR><BR><FONT size=5><FONT color=purple>الرابـع : أن تُؤجّل لـه العقوبة في الآخـرة ، وهذا في المعاصـي التي لا تُعجّل عقوبتـها . </FONT></FONT><BR><BR><FONT size=5><FONT color=purple>والله تعالى أعلم .</FONT></FONT></FONT><BR></P>